استكشف دليل مدينة الفاتيكان السياحي للسفر: الأماكن و الانشطة السياحية في ٢٠٢٤

مدينة الفاتيكان، أصغر دولة في العالم، هي دولة ذات سيادة داخل روما. مع أكثر من ٦ ملايين زائر في عام ٢٠١٦، تعد مدينة الفاتيكان، الدولة الوحيدة في العالم التي تم تصنيفها كموقع للتراث العالمي لليونسكو، مكانًا رائعًا لقضاء العطلات.

تتمتع مناطق الجذب في مدينة الفاتيكان بأكبر نسبة زوار إلى عدد السكان في العالم، على الرغم من كونها ٤٤ هكتارًا فقط في الحجم وموطنًا لـ ٨٠٠ شخص.

تعتبر أقدس موقع في أوروبا، وتُحيط بها روما. إنها موطنًا لبعض الأعمال الفنية الأكثر شهرة في إيطاليا، والتي يتم الاحتفاظ بالعديد منها في متاحف الفاتيكان الهائلة (التي تحتوي أيضًا على كنيسة سيستين)، بالإضافة إلى العديد من المطاعم الشهيرة ومحلات بيع الهدايا ومتحف كاتدرائية القديس بطرس. في حين أن هناك تدفق مستمر للزوار، فإن العدد يتصاعد في أيام العطلات الكبيرة مثل عيد الميلاد وعيد الفصح. مدينة الفاتيكان هي موطن البابا، رئيس الكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم، وهي غنية بالمعالم الدينية والثقافية، لا سيما تلك المتعلقة بالجماعة الكاثوليكية.

اكتشف العديد من الأعاجيب المعمارية في مدينة الفاتيكان والمراكز الكاثوليكية التي يصفها الكثيرين بأنها تجربة هادئة. مدينة الفاتيكان الشهيرة هي المكان المثالي لمشاهدة بعض من أرقى الفنون التي يقدمها هذا الكوكب. تزخر المدينة بجمالها وتشتهر بكونها نقطة محورية للثقافة التقليدية والفن القديم والكنيسة الكاثوليكية. تنتشر أكثر من ٧ كيلومترات (أميال) من صالات العرض في جميع أنحاء المنطقة، وتقع في مبانٍ مليئة بأعمال فنية فريدة من نوعها.

لمحة تاريخية قصيرة عن مدينة الفاتيكان

يعود تاريخ مدينة الفاتيكان تقريبًا لوقت تأسيس روما في عام ٨٠٠ قبل الميلاد. كانت تسمى في وقت سابق أجير فاتيكانوس الواقعة على الضفة الغربية لنهر التيبر. خلال الإمبراطورية الرومانية، بنى الأثرياء الفيلات والحدائق واستخدموها كمنازل صيفية. تنتشر فيلات أغريبينا الكبرى، وهي أبرز حفيدة للإمبراطور الروماني أوغسطوس، وحدائقها في المنطقة. بدأ ابنها الإمبراطور كاليجولا في بناء سيرك في هذه المنطقة حوالي عام ٤٠م. تم الانتهاء من السيرك على يد نيرون ابن كاليجولا. تم إحضار 'مسلة الفاتيكان'، أول مسلة ضخمة إلى 'سيرك نيرون' بواسطة كاليجولا من مصر.

يُقال إنه في السيرك، صُلب القديس بطرس رأساً على عقب. أمر الإمبراطور قسطنطين ببناء كنيسة حيث دُفن فيها رفات القديس بطرس. وهكذا، أُنشئت كاتدرائية القديس بطرس. بدأت المنطقة تكتسب شعبية كبيرة، وبدأت المستوطنات. كانت هناك ولايات تحت رعاية البابا، لذلك حدث التوحيد في عام ١٨٧٠، والذي ضم تلك المناطق أيضًا. وقّع نيابة عن الملك فيكتور الثالث ملك إيطاليا بنيتو موسوليني رئيس وزراء إيطاليا في عام ١٩٢٩ على معاهدة لاتران مع الكاردينال بيترو غاسباري المعيّن وزير خارجيّة الفاتيكان نيابة عن البابا بيوس الحادي عشر، وتأسست دولة الفاتيكان المستقلة ومُنحت مكانة خاصة.