موكب المومياوات الملكية ينطلق إلى محطته الأخيرة في المتحف القومي للحضارة المصرية!

بقلم شيماء بيومي

● ١ أبريل ٢۰٢١

أفريقيا

السياحة الثقافية

الشرق الأوسط

تستعد مصر لحدث تاريخي الأول من نوعه في العالم لنقل موكبًا من ٢٢ مومياء ملكية في الثالث من أبريل، من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط بعد جولة في شوارع القاهرة في أجواء مهرجانية واحتفالية.

يأتي حدث نقل المومياوات الملكية كجزء من مشروع كبير لإعادة صياغة المتاحف المصرية بدأ في عام ٢٠٠٢ وما زال مستمرًا حتى الآن.

المومياوات الملكية

ستُنقل ٢٢ مومياء ملكية تشمل ١٨ موم�اء لملوك، و٤ مومياوات لملكات من أشهرها: مومياء الملك رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكات حتشبوت، والملك ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول.

الملك رمسيس الثانى

الفرعون الأكثر شهرة والأقوى، من حكام الأسرة التاسعة عشر. قام بالعديد من الحملات العسكرية على بلاد الشام وأعاد سيطرة مصر على كنعان. وهو أول من قام بمعاهدة سلام في العالم مع ملك الحيثيين.

لديه الكثير من الآثار مثل المسلات في الأقصر وفي فرنسا، ومعبد الرامسيوم في طيبة، والمعبد الأشهر أبو سمبل في أسوان حيث تتعامد الشمس مرتين على تمثال رمسيس الثاني يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.

الملكة حتشبسوت

أشهر الملكات اللاتي حكمن مصر، وهي خامس ملوك الأسرة الثامنة عشرة المصرية القديمة، وتعتبر واحدة من أنجح ملوك المصريين القدماء.

أرسلت بعثات تجارية إلى محاجر الجرانيت في أسوان وإلى بلاد بونت والمحيط الأطلسي. اشتهر حكمها بالسلام والازدهار وتنشيط حالة التجارة. قامت ببناء عدد من المباني وأشهرهم معبدها في الدير البحري بالأقصر.

المتحف القومي للحضارة المصرية

يقع المتحف في مدينة الفسطاط بالقاهرة على مساحة أكثر من ٣٣ فدان. ويضم المتحف خمسون ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية. كما يضم المتحف نماذج وتحف فنية وآثار من عصور عديدة تعاقبت على مصر مثل العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي وغيرهم.

وُضع حجر الأساس للمتحف في عام ٢٠٠٢، وتعود فكرة إنشائه عندما أعلنت منظمة اليونسكو عن حملة دولية لإنشاء المتحف الدولي للحضارة المصرية واختير قلب منطقة الفسطاط بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة محلًا لهذا المتحف.

يهدف المتحف إلى الحفاظ على مقتنيات الحضارة المصرية وعرضها أمام جميع الزائرين، وعلى أن يكون مركزًا عالميًا تسطع منه الحضارة المصرية عبر العصور، كما يهدف إلى إبراز التراث المصري وتاريخ مصر الغني وما ساهمت به في إحياء البشرية.

قاعات المتحف

يضم المتحف عدة قاعات وأهمها قاعة المومياوات التي تعرض ملوك وملكات مصر الفرعونية في أجواء شبيهة بوادي الملوك في الأقصر من الأسرات السابعة عشر حتى العشرين.

وهناك القاعة الرئيسية حيث تعطي معروضاتها فكرة عن أبرز وأهم إنجازات الحضارة المصرية في مختلف العصور.

كما يضم المتحف مصبغة أثرية من العصر الفاطمي، التي تدل على تتابع التطور المصري واستمراره حيث عرف المصريون القدماء الفكرة الأولى لصباغة الألوان من مواد طبيعية. وتتابع العمل بهذه الصناعة عبر مختلف العصور وحتى عصرنا هذا.