تركيا في رمضان!… مظاهر الاحتفال بهذا الشهر المبارك في هذه الدولة المميزة

حل شهر رمضان الكريم لتطيب قلوبنا ولتتزين جميع الأماكن بالبسمات والفرحة والبهجة اللَّاتي يتميز بهن هذا الشهر الفاضل أبد الدهر، وكما تعودنا عن الحديث عن أفضل الوجهات السياحية وأفضل الأماكن التي تناسب الجميع، فقد حان الوقت للتحدث عن تركيا ومظاهر إحياء رمضان والاحتفال به في هذه الدولة التي يدين معظم سكانها بالدين الإسلامي، والتي يتجلى فيها رمضان بشكل مختلف عما حولها من أماكن، فدعونا نبدأ!

تركيا

تقع تركيا في غرب آسيا، وتعتبر بوابة بين الشرق والغرب لموقعها المتميز، حيث تحدها اليونان وبلغاريا من شمالها الغربي، وجورجيا من شمالها الشرقي، والعراق وسوريا من جنوبها. يعتنق معظم مواطنيها الدين الإسلامي الذي انتشر فيها في القرن الثامن. تعرفت تركيا على الإسلام من خلال الفتوحات والجهاد الإسلامي، وكانت نقطة التحول هي معركة نهر طلاس التي ساعد فيها الأتراك الجيش الإسلامي وهزموا معًا الجيش الصيني، مما تسبب في توطيد العلاقات بين المسلمين والأتراك، وأتاح للإسلام الانتشار في تركيا بشكل كبير.

رمضان في تركيا

يستعد الأتراك للاحتفال بقدوم الشهر الفضيل منذ النصف الثاني من شهر شعبان، حيث تُذاع الآيات القرآنية في وسائل الإعلام، وحيث تستعد المساجد لحضور المصلين لصلاة التراويح المميزة لهذا الشهر وحده، وتتزين بالعبارات الدينية والأدعية والأحاديث المكتوبة بالأضواء والتي تُحيي هذا الشهر المُبارك، ويُسمى هذا التقليد باسم “محايا”، ويُطلق على كاتب العبارات الدينية ومُعلّقها اسم “المحياجي”، ويعتبر الهدف من هذه المحايا التذكير بفعل الخير والإحسان وشكر الله على ما أنعم به علينا من نعم.

وفي النصف الثاني من رمضان تُعلق التصاميم المتحركة للاحتفال باقتراب قدوم عيد الفطر. وتستعد العائلات التركية للصوم وشراء المنتجات الغذائية التي سيحتاجونها في إعداد وجبات الإفطار اللذيذة. كما تُعلق المحال والمتاجر اللافتات الدينية والأضواء والزينة الباهرة.

يبدأ الاحتفال منذ ظهور هلال رمضان، وإعلان قدوم الشهر المُبارك، حيث تنطلق الزغاريد من الشرفات وتفوح العطور المميزة مثل المسك والعنبر من البيوت والحدائق. وتنتشر الموائد التي تُنظمها البلديات في الأماكن العامة مثل الحدائق والساحات، ويعتبر الإفطار الجماعى إحدى التقاليد المميزة التي ما زالت منتشرة في تركيا حتى الآن. كما ينتشر تقليد بيع الكتب الدينية والمسابح والأزياء الشرقية.

كما يظهر “الضافونجو” وهو المسحراتي الذي يقوم بالقرع على الطبول وإلقاء الأناشيد مع التجول في شوارع تركيا وطرقاتها لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور.

الوجبات التركية في رمضان

تتميز تركيا بطعامها اللذيذ الذي يثير إعجاب الجميع، والأطباق الأصلية التي لا تُجدها في أي مكان آخر، ويبدأ الأتراك إفطارهم بتناول التمر والزيتون وأنواع من الجبن قبل تناول الأطباق الشهية. ولا ينسون تناول أطباق الحساء الساخن لبرودة الجو هناك. ومن المأكولات المُحببة لديهم؛ خبر البيدا الذي يُعد في الأفران والمخابز، وهو فطير مُعد من دقيق وحليب يتم حشوه بمختلف الأنواع من لحم وجبن ودجاج، ويقوم الأطفال قبل الإفطار بالوقوف أمام هذه المخابز لشراء البيدا الطازج قبل نفاذه. كما ينتشر بيع التمر المحلي والمستورد من مختلف الدول العربية، والمكسرات بأنواعها. كما تُعد أطباق البرك التركي والمانتي، والحلوى اللذيذة مثل الكلاج المقلي والملفوف والعاشوراء والبقلاوة وغيرهم.

أشهر المساجد لأداء صلاة التراويح

يُقبل الأتراك على أداء التراويح المميزة لهذا الشهر، والتي تستعد لها جميع المساجد، ومن أشهر تلك المساجد: جامع السلطان أحمد، ومسجد الخرقة الشريفة المبني على الطراز العثماني، والذي يحوي البردة أو الخرقة الشريفة الخاصة بالنبي، ومسجد تشامليجا الذي اُفتتح هذا الشهر ويعتبر المسجد الأكبر في تركيا، ويستوعب ٦٣٠٠٠ مُصلي، وبه متحف ومكتبة وقاعة مؤتمرات.

تتعدد وتتنوع مظاهر الاحتفال برمضان في تركيا كما عرضناها لكم، فما رأيكم في قضاء أيام قليلة من هذا الشهر الفضيل في هذه الدولة المميزة، اخبروني آرائكم!

زر موقع رحلات

 إقرأ أيضًا:

رمضان ٢٠١٩ .. المظاهر الثقافية للاحتفال بالشهر الفضيل في بلدان العالم الإسلامي!

برنامجك للاستمتاع برمضان في مصر .. أجواء وتقاليد رائعة وروح رمضانية لن تجد مثيلها!

قواعد إتيكيت وآداب السفر .. كيف يمكنك أن تمثل بلدك وأن تكون مسافر أنيق بتصرفاتك!